قد بدا في بيت لحم
قد بدا في بيت لحمٍ
في مكانٍ محتقرْ
خيرُ مولودٍ لأم
في البرايا قد ظهر
وهما عذراؤنا
والمسيح المُنتظرْ
إنه رب كبير
فوق أعلى الجَلدِ
وهو في الأرض صغير
مُضجع في مذودِ
مع أدنى الفُقرا
عاش ربُّ الأبد
حنت العذرا عليه
مضجعا فوق الذراعْ
ورَنت حُبّا إلهي
أمَرَته فأطاع
قُدوةً أضحى لنا
بحنان واتضاع
صار للناس مثالا
مثلَنا عاش نما
جرَّب الضعف وجالا
وبكى وابتسما
فلذا يرثي لنا
وهو في أعلى السما
إننا سوف نراه
في ربوع الأطهرين
يملأ العُليا ضياهُ
ويُنيرُ المؤمنين
حين نرقى للعلا
معه نبقى كل حين
ليس في المذود يبدو
بل نراه في سماهْ
بالثنا والحمد نشدو
وهو في عرش علاه
حولَه أبرارُهُ
كنجوم من ضياه